حاسي بحبح...صحّ النوم يا لميـــ ! ـــــــر

كاتب المقال: أحمد محمد علي...من مدينة حاسي بحبح

  لا أحد من المسؤولين المحليين ينتبه إلى معاناة سكان مدينة حاسي بحبح مع عمليات سحب رواتبهم المودعة في مركز البريد. فلا تزال المعاناة مستمرة، فلأكثر من سنة لا تزال الطوابير نفسها أمام كل مركز مما جعل الأمر يفوق كل الحدود.

   كيف بالمواطن في بلد الخيرات لا يستطيع الحصول على مرتبه الذي لا يكاد يسد حاجاته اليومية، وبالأخص فئة الشباب العاملين تحت وصاية البلدية، إذ لا يفوق مرتبهم في أحيان كثيرة (3000 د.ج = 30 دولارا). أضف إلى هذا التهميش عدم الحصول على المرتب في وقته، نظرا لانعدام السيولة المالية في مراكز البريد، أين يتم إيداع المرتبات، وبالمقابل برزت فئة انتهازية من الوسطاء داخل بعض مراكز البريد – كمركز حاسي بحبح في حي المحطة- أين تتم عملية ابتزاز المواطن البسيط ومنهم بالأخص المتقاعدون بأخذ نسبة من الراتب مقابل كل عملية سحب (نظرا لقلة السيولة؟) مما دعا بالعديد من المواطنين إلى التجمهر مستهجنين مثل هذه الممارسات وبوجوب معاقبة المتسببين في استفحالها.

 

  كما لا يفوتنا الاشارة، إلى الدور السلبي الذي قام به عمدة البلدة (رئيس المجلس البلدي لحاسي بحبح) من عملية الاستهتار بالمواطنين غداة اعتصامهم السلمي أمام مركز البريد متهما إياهم (بالعابثين وبالأطفال الصغار غير المقدّرين لعواقب الأمور) رغم أن العديد من المعتصمين يفوقونه سنا وحكمة وحتى علما، ذلك أن فئة المدرّسين كانت على رأس المعتصمين وقد كان ردّها قاسيا –ومسؤولا- نحو المسؤول الأول عن مدينة الشعراء، بقولهم:

- كان الأجدر بك أن تحل الأزمة منذ أكثر من عام...صحّ النوم يا لميــــــــــر!